سورة الأنفال - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأنفال)


        


{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)}
{وَاتَّقُواْ فِتْنَةً} أُمروا أن لا يقروا المنكر بين أظهرهم فيعمهم العذاب، قاله «ع»، أو الفتنة: ما يبتلى به الإنسان، أو الأموال والأولاد، أو نزلت في النكاح بلا ولي، قاله بشر بن الحارث {لاَّ تُصِيبَنَّ} الفتنة، أو عقابها، أو دعاء للمؤمن ألا تصيبه فتنة قاله الأخفش.


{وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)}
{قَلِيلٌ} بمكة تستضعفكم قريش، ذّكَّرهم نعمه، أو أخبرهم بصدق وعده. {يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ} كفار قريش، أو فارس والروم. {فَآوَاكُمْ} إلى المدينة، أو جعل لكم مأوى تسكنونه آمنين {وَأَيَّدَكُم} قوَّاكم بنصره يوم بدر. {الطَّيِّبَاتِ} الحلال من الغنائم، أو ما مكنوا فيه من الخيرات، قيل نزلت في المهاجرين خاصة بعد بدر.


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27)}
{لا تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ} كما صنع المنافقون، قاله الحسن رضي الله تعالى عنه، أو لا تخونوا فيما جعله لعباده في أموالكم. {أَمَانَاتِكُمْ} ما أخذتموه من الغنيمة أن تحضروه إلى المغنم، أو ما ائتمنكم الله عليه من الفرائض والأحكام أن تؤدوها بحقها، ولا تخونوا بتركها، أو عام في كل أمانه {وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} أنها أمانة بغير شبهة، أو ما في الخيانة من المأثم. قيل نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر لما أُرسل بني قريظة لينزلوا على حكم سعد فاستشاروه، وكان أحرز أمواله وأولاده عندهم، فأشار بأن لا يفعلوا، وأومأ بيده إلى حلقه إنه الذبح فنزلت إلى قوله: {واعلموا أَنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ} [الأنفال: 28].

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9